مؤسسة توني بلير: أغلب المسلحين في سوريا يحملون عقيدة داعش
- 22.12.2015, 14:35,
- EXCLUSIVE » NEWS. MAIN
- 0
Google+
Facebook
Vkontakte
Odnoklassniki

نشرت مؤسسة توني بلير للدراسات الجيوسياسية تقريرا جديدا قالت فيه إن محاولات لتقسيم الثوار السوريين إلى معتدلين ومتطرفين "محكوم عليها بالفشل"، مقترحة بأن يتم النظر إلى تلك المجموعات من باب الواقعية وليس الآيديولوجيا.
ولفتت المؤسسة في تقريرها الذي أصدره مركز الدين والجغرافيا السياسية أن تلك الجماعات تشكل تحالفات عندما تشترك معا في الأهداف بغض النظر عن الآيديولوجية، معللة ذلك بمثال الجماعات المسلحة من الإسلاميين وغير الإسلاميين التي تقاتل ضد السلطات السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في الآن نفسه، مشيرة إلى أن القوميين السوريين والانفصاليين الأكراد يقاتلون معا ضد تنظيم "داعش" في تحالف القوى الديمقراطية السورية شرقي البلاد، مشيرا إلى أن الجماعات تميل إلى الانتشار في جميع أنحاء سوريا، مستطردا بالقول إن "بعضهم يقاتلون بعضهم بعضا في جزء من البلاد في حين أن أعضاء آخرين من الائتلاف في كل الأماكن الأخرى".
وشددت مؤسسة توني بلير على أن مثل هذه التداخلات "لا نهاية لها" وأن محاولات القوى دولية التمييز بين المعتدلين والمتطرفين لا جدوى منها، مضيفة أن "48 فصيلا من الجماعات المعارضة في سوريا، وكشف أن نحو 33% أو ما يقارب 100 ألف مقاتل، يتبنون فكر تنظيم "داعش"، مبينا أن نسبة 60% من الجماعات تسعى لتشكيل حكومة تتبنى تلك الآيديولوجيا".
وأكدت في التقرير نفسه على إن تلك الجماعات التي لا تتبع "داعش" غالبا ما تتبع آيديولوجية الجيش السوري الحر، مبرزا أن العديد منهم على استعداد للقتال مع المتطرفين، وربما يقبل تسوية سياسية إسلامية، كما نصت الوثيقة على أن التطرف لا يزال ينمو بسبب التقاعس في العالم، حيث أكدت المؤسسة الناشرة أن 6 ائتلافات لا تزال نشطة في الصراع اليوم وأنشئت خلال عام واحد فقط.
في غضون ذلك حذر تقرير من أن عددا من الجماعات الإرهابية يمكن أن تملأ الفراغ، في حال القضاء على تنظيم "داعش"، وأن ما يسمى بـ"الجهاد الإرهابي" لن ينتهي في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن حوالي 15 فصيلا إرهابيا ينتشرون في سوريا، قادرون على الحلول مكان "داعش"، وأن ما يقرب من 100 ألف مقاتل من هذه الجماعات المعارضة في سوريا يتبنون ذات الآيديولوجيا الدينية والسياسية للتنظيم الإرهابي.
وبحسب الدراسة فإن نحو 60% من الجماعات المعارضة في سوريا جماعات "متطرفة"، وإذا تمكن التحالف الدولي من هزيمة "داعش" فإن الميليشيات الأخرى ستعكف على توسيع آفاقها وشن هجمات خارج سوريا، مشيرة إلى أن أكبر خطر على المجتمع الدولي هو المجموعات التي تشترك في فكر "داعش"، ولكن تتجاهل في المعركة ضد الإرهاب.
يشار إلى أن المؤسسة نشرت تقريرها بعد أن تبنى مجلس الأمن التابع قرارا بالإجماع حمل الرقم /2254/، ويهدف إلى حل الأزمة السورية ورسم خريطة طريق لعودة الهدوء والاستقرار في البلاد، إلا أن القرار مازال يشوبه الكثير من الغموض حول عدد من البنود، أهمها وقف إطلاق النار وتصنيف التنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا.
علي اساس المقالة من موقع "عربي برس"