ماهي مدة الوجود العسكري الروسي في سوريا؟
- 15.02.2016, 15:14,
- World » World. Main
- 0
Google+
Facebook
Vkontakte
Odnoklassniki

أجرى رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، أكد خلالها أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يستهدف تحقيق مهمة معينة تتعلق بحماية المصالح القومية الروسية، ولن يتحول إلى عملية عسكرية "لا نهاية لها"، قائلا: "ليست لدينا خطط لتمديد وجودنا في سوريا إلى ما لانهاية".
وفيما يتعلق بالمصلحة الروسية التي يدافع عنها الجيش الروسي في سوريا، أكد ميدفيدف أن الهدف هو منع تسلل آلاف المتطرفين والإرهابيين من سوريا إلى الأراضي الروسية، مشيرا إلى أن موسكو تريد أن تبقى سوريا دولة موحدة في حدودها الحالية، لافتا إلى إدراك الدول الأوروبية والولايات المتحدة لضرورة الاحتفاظ بسوريا الموحدة.
وأضاف قائلا: "لا أحد منا يريد ظهور"ليبيا جديدة" متفككة إلى دويلات عدة أو تعمها الفوضى".
وفيما يتعلق بالتقرير الأخير الذي نشرته لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، قال مدفيديف "إنه يجب دراسة هذا التقرير، وإذا كانت الأدلة المقدمة فيه دامغة، فعلى المجتمع الدولي تقديم تقييم قانوني لتلك الجرائم".
وفي سياق آخر، بين مدفيديف أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دفعت بعض الدول إلى دراسة فكرة تصنيع قنابل نووية، قائلا: "عندما كنت أتحدث مع زعماء الدول العربية في إطار اجتماعات جامعة الدول العربية، قال لي البعض إنهم يتلقون معلومات حول جهود تبذلها إيران ودول أخرى لتطوير أسلحة نووية، كما قالوا إن كل شيء يمكن أن يحصل في هذه المنطقة، وقال شركاؤنا من السعودية لنا، إنه لو كان الأمر هكذا فإنهم سيدرسون فكرة تطوير أسلحة نووية أيضا".
كما أوضح المسؤول الروسي أن رد روسيا على إسقاط قاذفة "سو-24" في سماء سوريا، من قبل سلاح الجو التركي، أظهر مرة أخرى الطابع السلمي لنهج موسكو الخارجي، معتبرا أنه لو وقع مثل هذا الحادث إبان الحقبة السوفيتية، لرد الاتحاد السوفيتي بتوجيه ضربة عسكرية جوابية على الأقل. لكن القرارات التي اتخذتها السلطات الروسية الراهنة، تؤكد أن نهج موسكو يحمل طابعا سلميا تماما، لافتا إلى أنه على الرغم من كون حادثة إسقاط القاذفة استفزاز بحت، إلا أن روسيا لم ترد عليه عسكريا على الإطلاق، لكنها اضطرت لتعليق التعاون السياسي والاقتصادي مع تركيا.
واعتبر مدفيديف أن تركيا بإقدامها على هذا العدوان الذي وقع يوم 24 نوفمبر/تشرن الثاني الماضي، تكون قد ورطت حلف الناتو وليس نفسها، وأبدت موقفا غير مسؤول على الإطلاق. وحذر من أن الوضع يتعلق حاليا بمدى حزم قيادة الناتو في التأثير على أولئك الأعضاء في الحلف الذين يستفزون جيرانهم لجرهم إلى نزاعات، قائلا: "إننا جميعنا ندرك جيدا إلى أين يؤدي مثل هذا التصرف".
المصدر: وكالات الانباء