موسكو تصعد من دبلوماسيتها الناعمة في اليمن: السعودية مجرمة حرب!
- 22.02.2016, 06:45,
- World » World. Main
- 0
Google+
Facebook
Vkontakte
Odnoklassniki

قبل وقت قليل من عمر الأزمة اليمنية، دخلت روسيا على خط الحل، واعتمدت خطة سياسية، قيل إن شبه موافقة تمت لها، واليوم، ومع استمرار النهج العدواني للسعودية في حربها على اليمن، يبدو أن موسكو رفعت من حدة النهج الدبلوماسي في مجلس الأمن مع تصريحات مندوبها هناك، فيتالي تشوركين، عن جرائم حرب سعودية ترتكبها في اليمن، الأمر الذي بشر بتغيير كبير طرأ على الموقف الروسي حيال الأزمة اليمنية إثر الطلب من مجلس الأمن بحث هذه الأزمة مرة في الأسبوع.
مراقبون، يرون أن السبب في تغيير اللهجة الروسية بعد أيام عدة من الدبلوماسية الناعمة يعود إلى الاتهام السعودية والغربية لروسيا بأنها تستهدف المدنيين في سوريا في غاراتها، وبعد عرقلة مباحثات جنيف السورية من قبل الرياض، الأمر الذي أنذر بتبدل على الموقف الروسي حيال الأزمة اليمنية، في حين تتحدث وسائل إعلامية بأن الدول الغربية لم تكن مرتاحة للقرار ٢٢١٦ الذي مثّل نسخة من قرارات مؤتمر الرياض، لأنه يقطع طريق الحل السياسي مع الطرف المقابل في اليمن، لكنها من موقع نفعي، تركت تعطيله لروسيا، غير أن موسكو التي لم يكن الشأن اليمني يعنيها كثيراً، فاجأتهم بالامتناع عن التصويت لقاء عقود عسكرية ومعلومات استخبارية وتنسيق آني في سوق النفط مع الرياض، أما بعد عشرة أشهر من صدور القرار، فكثير من المغريات السعودية تبخّرت، ويبدو أن روسيا قرّرت شنّ حرب دبلوماسية معاكسة، واتهم مندوب روسيا، فيتالي تشوركين، الدول الغربية بالمتاجرة بالشأن الإنساني السوري، بينما تغمض العين عن الجرائم التي تحدث في اليمن بشكل يومي، وقال إنّ الولايات المتحدة هي التي تشرف على تحديد الأهداف وتزوّد الطائرات بالدعم والمساندة والذخيرة، والسبب في هذا معروف، ويعود إلى الأموال التي تغدقها الرياض على تلك الدول، حيث أن الدول الغربية، كلها تدعم السعودية بحكم الفوائد المالية والسياسية التي تعود عليها من الصراع، حتى إن الرياض لا تتردد في استخدام الترهيب بحقها.
إذاً، حسب الرؤيا الروسية، فإن الوضع الإنساني اليمني لم يعد يحتمل، وعليه، تحاول موسكو أن تثير الأزمة اليمنية في المنابر الدولية، من أجل العمل على إيجاد حل ما لها، بالطرق السلمية، في وقت يستمع الغرب ومعه بعض العرب في إثارة نار الأزمة السورية، وإيقادها أكثر، لكن، الأهم من هذا كله، هو التفكير بالآلي التي ستنتهجها روسيا في سبيل حل الأزمة اليمنية، ومنه يمكن القول، إن شبه غياب تعتمده الولايات المتحدة الأمريكية عن حليفتها السعودية في أزمات المنطقة، سواء في سوريا، أو في اليمن، ما يعني أنها لا يمكن أن تدعمها في وجه السياسة التي ستقررها موسكو في سبيل حل الأزمة اليمنية، وبالتالي لم تعد المهادنة واردة.
وكالات الانباء