الرياض مصرة على "تغيير موازين القوى" بمزيد من الاسلحة!!

في الوقت الذي يزداد فيه الحديث عن ما يسمى قوات عربية ستتدخل في سوريا، لا تزال مواقف تلك الدول تثير الريبة، ومنها على وجه الخصوص تركيا والسعودية، إذ دعا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى تسليم المجموعات المسلحة صواريخ مضادة للطيران، موضحاً، في الوقت نفسه أن هذا القرار يعود إلى ما يسمى "التحالف الدولي"، وقال:"نعتقد أنّ إدخال صواريخ أرض جو سيغير موازين القوى على الأرض".
وبحسب ما جاء في وسائل إعلامية، فإن تسليم هذا النوع من الأسلحة سيتيح لما يسمى "المعارضة المعتدلة" وقف حركة المروحيات والطائرات التي تلاحقهم، وتلقي عليهم المواد الكيميائية، معتبراً أيضاً أنّ تسليم هذه الصواريخ غيّر موازين القوى في أفغانستان، ومع هذا قال الجبير:"لا بد من درس الأمر بتأنّ، لأن هذه الأسلحة يجب ألا تسقط في الأيدي الخطأ، كما أن قراراً من هذا النوع يجب أن يتخذه التحالف الدولي وليس السعودية".
هي ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الرياض الضغط على المجتمع الدولي من أجل إحراز تقدم في المجال السوري، وهذا الأمر بدا واضحاً من خلال التركيز على الأزمة السورية، كما كان في الإعلام السعودي، لما لذلك من أثر على السعودية بشكل مبار، ولا له من تداعيات سياسية من الممكن أن تنقلب على مجالات عدة.
من جهة أخرى، وفي الوقت الذي تستمر فيه السياسة في حصد المزيد من الجولات، تعمد السعودية إلى التقليل من شأن تلك الإنجازات، وعليه تلجأ إلى مثل هذه "الدعابات" من أجل أيضاً "رفع معنويات" المجموعات المسلحة التي تمولها وتدربها، خاصةً إثر الانهيارات التي كانت من نصيبها مع تقدم الجيش العربي السوري على أكثر من جبهة سواء في الشمال أو الجنوب.

وكالات الانباء