
تسعى السعودية لإقناع بقية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
ويعقد مجلس التعاون اجتماعا رفيع المستوى في العاصمة السعودية الرياض، لبحث الأزمة بين السعودية وإيران، بعد تنفيذ الإعدام في رجل الدين الشيعي السعودي، نمر النمر.
وإلى جانب السعودية، يضم مجلس التعاون الخليجي قطر والإمارات والكويت والبحرين وعمان.
ويذكر أن البحرين هي الدولة الوحيدة بالمجلس التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
أما قطر والكويت، فقد اكتفتا باستدعاء سفيريهما في طهران احتجاجا على الهجوم على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر تدعم استقرار منطقة الخليج، وترفض كافة أنواع التدخل فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وأضاف شكري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره السوداني إبراهيم الغندور في القاهرة، أن بلاده تعمل على خلق المناخ الذي يسمح لإنهاء الازمات الراهنة بشكل سلمي، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
يأتي هذا عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر الأحد بدعوة من الرياض لبحث الأزمة السعودية الإيرانية في أعقاب حريق السفارة السعودية في طهران وسحب التمثيل الدبلوماسي لدى البلدين في أعقاب إعدام القيادي الشيعي السعودي نمر النمر.
وخرج متظاهرون في مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية، ذات الغالبية الشيعية، بالسعودية احتجاجا على تنفيذ حكم الإعدام.
وتجددت المظاهرات كذلك في العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة، وبعد اتهام طهران للرياض بقصف سفارتها في اليمن.
وتفجرت الأزمة بين البلدين منذ أسبوع بعد إعدام النمر، الذي أدانته محكمة سعودية و47 آخرين بتهم الإرهاب.
وكان النمر أحد الزعماء الشيعة البارزين الداعين إلى الاحتجاجات التي شهدتها منطقة القطيف عام 2011
"حرب عبثية"
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرياض بدعم المتطرفين وشن "حرب عبثية" في اليمن.
غيرأنه قال، في رسالة بعث بها الجمعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إن بلاده لا ترغب في زيادة حدة التوتر مع السعودية.
وذكرت وسائل الإعلام السعودية، الجمعة، إن أربعة إيرانيين سيمثلون للمحاكمة في المملكة.
ووجهت السلطات السعودية تهمة التجسس لأحدهم و"الإرهاب" للثلاثة الآخرين.
مصدر: وكالات الانباء